Guillaume purity’
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
اللهم اتنآ بالدنيا حسنه وبالاخرة حسنا وقنآ عذاب النآر
بالتوفيق بالاختبآرات =()!

 

 قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
Totatoty
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
Totatoty


عدد المساهمات : 281
نقاط : 1571
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 24/10/2013
العمر : 25

قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات Empty
مُساهمةموضوع: قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات   قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات Emptyالجمعة أكتوبر 25, 2013 10:33 am



السلام عليكم

جبت لكم اليوم قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات رحمة الله عليه


حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد




رئيس جمهوريه مصر العربية 1970-1981

" وربما جاء يوم نجلس فيه معاً لا لكي نتفاخر ونتباهى، ولكن لكي نتذكر وندرس ونعلم أولادنا وأحفادنا جيلاً بعد جيل، قصة الكفاح ومشاقة، مرارة الهزيمة وآلامها، وحلاوة النصروآماله. نعم سوف يجئ يوم نجلس فيه لنقص ونروى ماذا فعل كل منا في موقعه ... وكيف حمل كل منا أمانته وأدى دوره، كيف خرج الأبطال من هذا الشعب وهذه الأمة في فترة حالكة ساد فيها الظلام، ليحملوا مشاعل النور وليضيئوا الطريق حتى تستطيع أمتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء "

محمد أنور السادات

1973/10/16


محمد أنور محمد السادات ولد في قرية ميت أبو الكوم،من أب مصري وأم سودانية، مركز تلا من محافظة المنوفية في 25 ديسمبر 1918 و اغتيل في 6 أكتوبر 1981.

كان من ضمن الضباط الأحرار الذين ثاروا على الملك فاروق و قاموا بالحركة التي انتهت بعزله ثم إلى انتهاء الملكية في مصر و إعلان الجمهورية عام 1953. حيث أصبح السادات الرئيس الثالث لجمهورية مصر العربية ما بين عامي 1970 و1981 م، خلفا لجمال عبد الناصر الذي عينه نائبا له قبيل وفاته بوقت قصير.

بدأ رئاسته بما يعرف بثورة التصحيح التي تمكن فيها من القضاء على خصومه السياسيين الذين عرفوا باسم "مراكز القوى" في مايو 1971.

في بداية عهده كانت مصر لا تزال في حالة حرب مع إسرائيل و كانت العمليات العسكرية مستمرة على الجبهة عبر قناة السويس فيما عرف بحرب الاستنزاف إلى أن تمكن الجيش المصري من شن هجوم خاطف على إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 وتحقيق انجازات عسكرية ملموسة أسفرت نهائيا عن توقع مصر بعدها اتفاقية سلام مع إسرائيل و تستعيد شبه جزيرة السيناء بالكامل بطريق المفاوضات.

اغتاله تنظيم من الإسلاميين بمساعدة بعض الضباط من أعضاء التنظيم أثناء الاحتفال بذكرى حرب أكتوبر في عام 1981 م، إذ قام خالد الاسلامبولي وآخرون بإطلاق النار عليه أثناء الاستعراض العسكري في الإحتفال وهو جالس في المنصة.

وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل مع كل من الرئيس الامريكى كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين الذي صرح قبل وفاته بأن السادات قد خدعه مما حدا به إلى اعتزال الحياة السياسية حتى وفاته. اعاد الاحزاب السياسية لمصر بعد التي ألغيت بعد قيام ثورة 1952. اسس الحزب الوطنى الديمقراطي وتراسه شارك في تاسيس حزب العمل الاشتراكى حصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى مناحم بيجين. دفن بالقرب من مكان مقتله في ساحة العرض العسكرى بجوار قبر الجندى المجهول.

و يعتبر السادات ثالث رئيس جمهوريه مصرى اذ ان قيام ثوره الثالث و العشرين من يوليو قد ادى إلى تحول مصر من الملكيه إلى الجمهوريه و تولى رئاساتها الرئيس الراحل محمد نجيب كاول رئيس مصرى خلفه بعد ذلك الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومن ثم خلفه الرئيس الراحل انور السادات.

في فترة الحرب العالمية الثانية، كان السادات خلف القضبان لمحاولته الحصول على الدعم من دول المحور لطرد الإنجليز المحتلين لمصر في تلك الفترة. وشارك الرئيس السادات في الانقلاب الذي أطاح بالملك فاروق الأول في عام 1952 وتقلّد عدّة مناصب في حكومة الثورة (رئيس تحرير جريدة الجمهورية الناطق باسم الثورة، ممثل مصر لدى منظمة المؤتمر الاسلامي ورأس المنظمة، ثم رئيس لمجلس الأمة) حتى وصل إلى منصب نائب رئيس الجمهورية في عام 1969، واصبح رئيساً للجمهورية في عام 1970 عند وفاة الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر.

في عام 1973 وبالتعاون مع سوريا ودعم عربي، وقعت حرب 1973 التي حاولت مصر فيها إسترداد سيناء بعد الاحتلال الإسرائيلي لها في حرب الستة ايام عام 1967. وكانت نتيجة حرب الـ 73 من أهم عوامل رفع الروح المعنوية المصرية بل والعربية ومهدّت الطريق لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل في الأعوام التي لحقت الحرب.و ذكرت عدة مصادرة أن الملك حسين بن طلال ملك الأردن قام بالسفر بطائرته المروحية الخاصة وتحت قيادته شخصيا وبمفرده إلى تل أبيب وإبلاغ رئيسة الوزراء جولدا مائير بنية الرئيس المصري انور السادات والرئيس السوري حافظ الأسد بنيتهم في الهجوم على إسرائيل ظهيرة يوم السادس من أكتوبر 1973 وذلك عقب اجتماعه بهم في دمشق الا أن اليهود لم يصدقوه وتشككوا في كلامه.

وفي 19 نوفمبر 1977 قام السادات بزيارة مفاجئة لإسرائيل دون التنسيق مع الجامعة العربية او الدول العربية منفردة الا انه دعا الفلسطينيين للمشاركة وقدكانت الأجندة الثانية للمعاهدة تتعلق باتفاقية خاصة بالفلسطينيين تنص على انسحاب إسرائيل إلى داخل حدود ما قبل 5 يونيو (حزيران) 1967 وهو ما رفضته منظمةالتحرير وقتئذ.لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارة لإسرائيل وعملت الدول العربية على مقاطعة مصر وتعليق عضويتها بالجامعة العربية، وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة إلى تونس (العاصمة)، وكان ذلك في القمة العربية التي تم عقدها في بغداد بناء على دعوة من الرئيس العراقي احمد حسن البكر في 2 نوفمبر 1978 والتي تمخض عنها مناشدة الرئيس المصري للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل مما سيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية وانفرادها بالشعب الفلسطيني كما دعى العرب إلى دعم الشعب المصري بتخصيص ميزانية من 11 مليار دولارا لحل مشاكله الاقتصادية الاان السادات رفضها بتهكم مفضلا الاستمرار بمسيرته السلميه المنفردة مع إسرائيل.


كامب ديفيداتخذ السادات اجراءات اقتصادية من شأنها تحويل الاقتصاد المصري إلى اقتصاد القطاع الخاص حيث تبنى بما يعرف بسياسة الانفتاح وقد بدأت تؤتي ثمارها وقرر في يناير 1977 رفع جزء من الدعم الحكومي للسلع الغذائية والأساسية مما حدى بالشعب المصري للقيام بمظاهرات كبيرة عرفت بالانتفاضة وادت بالرئيس السادات للتراجع عن اجراءاته مسميا الانتفاضة بانتفاضة الحرامية حيث اندس الكثير من اللصوص داخل الجماهير المحتشدةواحرقوا المحلات ونهبوها.

وفي عام 1977، وفي كامب ديفيد، تم عقد وهي عبارة عن اطار للتفاوض يتكون من اتفاقيتين الاولى اطار لإتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل، والثانية خاصة بأوضاع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تنسحب بموجبها إسرائيل إلى داخل حدود ما قبل 5 يونيو 1967 (وقد رفض الفلسطينيين هذه الاتفاقية وهو ما اتضح الآن انها خسارة كبيرة للفلسطينين الذين يحاولون حتى الآن تحقيق أي مكاسب على حساب إسرائيل دون جدوى فالحقيقة أن إسرائيل كانت في مرحلة ضعف واضحةعقب هزيمتها في أكتوبر 1973 و استغل السادات هذه الفرصة الذهبية- واوقفت مصر التفاوض بشانها بعد وفاة السادات) اما الاتفاقية الأولى فقد انتهت بتوقيع معاهدة السلام المصرية الاسرائلية عام 1979 التي عملت إسرائيل على أثرها على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر. وقد نال الرئيس السادات مناصفة مع بيغن جائزة نوبل للسلام للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط. وبسبب الصلح المنفرد بين الرئيس السادات وإسرائيل وخروج الاخ الاكبر مصر عن الإجماع العربي واتفاقيات الدفاع العربي المشترك اصبحت القضية الفلسطينية في موقف حرج حيث انفردت إسرائيل بالفلسطينيين وارتكبت بحقهم المجازر المروعة كما قامت بغزو لبنان عام 1982 ويعتبر الكثيرين أن خروج مصر من الصف العربي سهل تحركات الإسرائيليين.وانشق الصف العربي وزاد النفوذ الامريكي في المنطقة. والحقيقة أن المشكلة الكبرى كانت في نقض فرمان الباب العالي العثماني الذي كان يمنع أي يهودي من المبيت بالقدس أكثر من ثلاثة أيام فجاء من نقض هذا الفرمان وسمح بالهجرة الواسعة لليهود و باتفاقيات رسمية انظر نص اتفاقية فيصل وايزمان

بحلول خريف عام 1981، انتشرت في مصر حملة اعتقالات واسعة شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية ووصل عدد المعتقلين في السجون المصرية إلى 1600 معتقلا وذلك على اثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية يبدو ان ورائهااصابع خارجية كان الرئيس السادات يتخوف على اثرها أن ترفض إسرائيل الانسحاب من سيناء بحجة ان الوضع بمصر غير مستقر وهو ما ادى به من موقع القائد إلى اتخاذهذه القرارات الخاصة باعتقال كل من يؤجج الفتنة في 5 سبتمبر 1981 قبيل اغتياله بنحو شهر وهو الذي كان قد صرح لبعض المقربين بأنه سوف يطلق سراح المعتقلين بعد أشهر قليلة عند اتمام الانسحاب من جانب إسرائيل.

وفي 6 أكتوبر من العام نفسه - بعد 31 يوم من اعلان قرارات الاعتقال- ، تم اغتيال السادات في عرض عسكري وقام بتنفيذ العملية "خالد الاسلامبولي" التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض بشدّة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها حملة القمع المنظمة التي قامت بها حكومة السادات في شهر سبتمبر. خلف الرئيس الراحل السادات، نائب الرئيس حسني مبارك ولا يزال الرئيس مبارك رئيساً لجمهورية مصر.

ولاستضافة الرئيس السادات لشاه إيران المخلوع محمد رضا بهلوي في القاهرة، سبب السادات أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين بحرب إعلامية كلامية وبرع الرئيس السادات في هذه الحرب خلال خطبه في مجلس الشعب المصري. وبعد حادث اغتيال السادات، قامت الحكومة الإيرانية بتسمية أحد شوارع طهران الرئيسية باسم "خالد الاسلامبولي".

وفي مطلع عام 2004، طلبت إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر واشترطت مصر تغيير اسم الشارع الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي ووافقت إيران على تغيير اسم الشارع إلى شارع الانتفاضة، ولكن العلاقات الدبلوماسية لم تستأنف بعد بين البلدين .


أنور السادات يتصافح مع بيغن بعد الاتفاقيةحادثة للتأمل . و هب أنه يحدث اليوم مع الرئيس الحالي . لقد قتل الحمقي أنور السادات و لم يكن يستحق هذا الجزاء . لقد فقدنا أطيب و أصدق قلب جاء إلي الحكم فأبدلنا الله بأسوأ الحكام جزاء لجحودنا . تخيل أن المتحدث للرئيس السادات كان يتحدث لمبارك ، تري هل سيظل هذا المتحدث الوقح يعيش حرا إلي الآن ؟ هل يسمح مبارك أصلا لأحد منهم بدخول مجلسه ؟رحمة الله علي الرئيس الرحيم المؤمن بطل النصر الوحيد في تاريخ مصر الحديث أنور السادات .


وهنا قصة اغتيالة



المنصة

كان السادات يجلس كالعادة في الصف الاول .. ومعه كبار المدعوين والضيوف ..على يمينه جلس نائبه حسني مبارك ، ثم .. الوزير العماني شبيب بن تيمور .. وهو وزير دولة سلطنة عمان ، وكان مبعوث السلطان قابوس الذي كان الحاكم الوحيد بين الحكام العرب، الذي لم يقطع علاقته بمصر ، ولا بالسادات بعد زيارته للقدس ومعاهدة كامب ديفيد
بعد الوزير العماني ، جلس ممدوح سالم ، مستشار رئيس الجمهورية الذي كان من قبل رئيسا للوزراء ، والذي كان اول وزير للداخلية بعد سقوط ( مراكز القوى ) وحركة 15 مايو 1971 ..
بعد ممدوح سالم كان يجلس الدكتور عبد القادر حاتم ، المشرف العام على المجالس المتخصصة ، وهو من رجال عبد الناصر الذين قربهم السادات اليه ..
وبعد الدكتور حاتم كان يجلس الدكتور صوفي ابو طالب رئيس مجلس الشعب ..
على يسار السادات كان يجلس وزير الدفاع محمد عبد الحليم ابو غزاله ..
ثم المهندس سيد مرعي صهر السادات ، ومستشاره السياسي
وبعده كان عبد الرحمن بيصار شيخ الازهر
ثم الدكتور صبحي عبد الحكيم رئيس مجلس الشورى ..فرئيس الاركان عبد رب النبي حافظ..فقادة الافرع الرئيسية للقوات المسلحة ..

وفي الصف الثاني _ خلف السادات مباشرة _ كان يجلس سكرتيرة الخاص فوزي عبد الحافظ

ولا احد يعرف بالضبط الحوار، والتعليقات المتبادلة بين السادات ونائبة ووزير الدفاع" لكن00 بعض المصادر تشير الى انهم كانوا يتحدثون عن شحنات الاسلحة الاملريكية الجديدة ، ومواعيد وصولها 00 وكانوا يتحدثون عن احتفالات الانسحاب الاسرائيلي الاخير من سيناء في 25 ابريل 1982
وكانت حالة السادات النفسية والمعنوية في القمة 00
وكثيرا ماكان يقف تحية للمارين امامة 00واحيانا كان يرفع (الكاب ) لهم 00 واحيانا كان يصفق لهم 00 واحيانا كان يدخن الغليون 00ولم يتوقف عن تبادل التعليقات مع نائبة ووزير الدفاع 00

بدا العرض العسكري بداية تقليدية 00
طوابير من جنود وضباط الاسلحة المختلفة 00حملة الاعلام 00 طلبة الكليات العسكرية00 بالونات والعاب نارية في السماء 00
ثم00 جاء دور طائرات (الفانتوم)
وراحت تشكيلاتها تقوم ببعض الالعاب البهلوانية ،وتنفث سحابا من الدخان الملون 00
وفي نفس الوقت00
قال المذيع الداخلي : (والان تجئ المدفعية)
فتقدم قائد طابور المدفعية لتحية المنصة، وهو محاط بعدد من راكبي (الموتوسيكلات)00وامام الرئيس ونائبة ووزير الدفاع وكبار القادة والضيوف،وكاميرات التلفزيون توقف فجاة احد هذة (الموتوسيكلات)00اصيب بعطل مفاجئ00غير متوقع00واختفى النبض من الموتور تماما00
لم يتوقف قائد الطابور ،حتى لايرتبك من يتبعونة ، وترك قائد الموتوسيكل يتصرف بمفردة 00وكان ان نزل الرجل من فوق الموتوسيكل وراح يدفعة بيدية الا مام 00وكان من حسن حظة ان معدل سير باقي (الموتوسيكلات) كان بطيئا يسمح لة بملاحقتها 00 لكنة سرعان ماهبط فوق كتفية طائر سوء الحظ فزلت قدماة ،وانكفا على الارض ،ووقع الموتوسيكل فوقة 00
فتدخل جندي كان يقف بالقرب من المنصة واسعفة بقليل من الماء 00
مر الحادث بسلام 00
وساهمت في ذلك تشكيلات (الفانتوم)التي كانت لاتزال في السماء،وتسرق انظار ضيوف المنصة 00الذين راحوا يستمتعون ببراعة الطيارين الذين يقودونها 00
*****
المفاجأة

المفاجأة التي شلت الجميع

وفجاة00ارتجت احدى العربات 00وانحرفت الى اليمين قليلا00وتصور الحاضرون ان السيارة اصابتهالعنة الموتوسيكل وتعطلت00وعندما نزل منها ظابط ممتلئ قليلانتصوروا انة سيسعى لاصلاحها 00وانة سيطلب العون لدفعها الى الامام بعيدا عن المنصة ،كما حدث من قبل في عروض عسكرية سابقة اقيمت في عهدي عبد الناصروالسادات00
لم يشك احد في عطل العربه -الجرار00
بل أن قليلين هم الذين انتبهوا لذلك..
وكان اول ما فؤجى به الحاضرون بعد ذلك هو رؤية الظابط الممتلئ الذى قفز من العربة وهو يلقى بقنبلة يدوية،تطير في الهواء ثم ترتطم بسور المنصة منفجرة ..
في ذلك الوقت كان المذيع الداخلي يحيي رجال المدفعية ويقول : ( انهم فتية آمنوا بربهم )!!
كان ذلك الظابط هو الملازم خالد الاسلامبولي الظابط العامل باللواء 333 - مدفعية ..
جرى خالد الاسلامبولي الى العربة ، وفتح بابها ، وامسك بمدفع رشاش .. عيار 9 مم .. وطراز ( بور سعيد ) .. في نفس اللحظة ، كان هناك فوق صندوق العربة شخص آخر ، يلقي بقنبلة اخرى سقطت بالقرب من المنصة بحوالي 15 مترا .. وسقط من القاها في صندوق العربة ..
وكان ذلك الشخص هو ( عطا طايل ) ..
وقبل ان ينتبه احد ، من الصدمة ، القى خالد الاسلامبولي ، القنبلة اليدوية الدفاعية الثالثة في اتجاه المنصة .. فسقطت بالقرب منها لكنها لم تنفجر هي الاخرى .. واكتفتى باخراج دخان كثيف منها ..
وقبل ان ينتهي الدخان ، انفجرت القنبلة الرابعة ، واصابت سور المنصة ايضا ..وتناثرت شظاياها في انحاء متفرقة ..لكن .. هذه الشظايا لم تصب احد ..وكان السبب هو سور المنصة الذي كان بمثابة ( الساتر ) الذي حمى من خلفها من شظاياها ..
وكان رامي هذه القنبلة هو عبد الحميد عبد العال ..
في تلك اللحظة انتبه ابو غزاله .. واحس ان ثمة شئ غير طبيعي يحدث ..وقد تأكد من ذلك بعد ان لمح الرشاش في يد خالد الاسلامبولي ..واكتشف انه عار الرأس ، ولا يضع (البريه ) كالمعتاد ..
وانتبه السادات هو الاخر ..
وهب من مقعده واقفا .. وانتصبت قامته ..وغلى الدم في عروقه .. وسيطر عليه الغضب .. وصرخ أكثر من مرة :
( مش معقول ) ..( مش معقول ) ..( مش معقول ) ..
وكانت هذه العبارة المكررة هي آخر ماقاله السادات ..فقد جائته رصاصة من شخص رابع كان يقف فوق ظهر العربه ويصوب بندقيته الآليه ( عيار 7.92) نحوه .. وكان وقوف السادات ، عاملا مساعدا لسرعة اصابته ..فقد اصبح هدفا واضحا ، وكاملا ، ومميزا .. وكان من الصعب عدم اصابته .. وخاصة ان حامل البندقية الالية هو واحد من ابطال الرماية في الجيش المصري وقناص محترف ..
كان ذلك هو الرقيب متطوع (حسين عباس علي ) ..
اخترقت الرصاصة الاولى الجانب الايمن من رقبة السادات في الجزء الفاصل بين عظمة الترقوة وعضلات الرقبة .. واستقرت اربع رصاصات أخرى في صدره ، فسقط في مكانه .. على جانبه الايسر ..واندفع الدم غزيرا من فمه ..ومن صدره .. ومن رقبته .. وغطت ملابسه العسكرية المصممة في لندن على الطراز النازي -الالماني ..ووشاح القضاء الاخضر الذي كان يلف به صدره والنجوم والنياشين التي كان يعلقها ويرصع بها ثيابه الرسمية المميزة ..
بعد ان اطلق حسين عباس دفعة النيران الاولى ، قفز من العربة ، ليلحق بخالد وزملائه الذين توجهوا صوب المنصة .. في تشكيل هجومي ، يتقدمهم خالد ، وعبد الحميد على يمينه ، وعطا طايل على شماله .. وبمجرد ان اقتربوا من المنصة اخذوا يطلقون دفعة نيران جديده على السادات ..وهذه الدفعة من النيران اصابت بعض الجالسين في الصف الاول ، ومنهم المهندسين سيد مرعي ، والدكتور صبحي عبد الحكيم الذي سارع بالنبطاح ارضا ليجد نفسه وجها لوجه امام السادات الذي كان يئن ويتألم ويلفظ انفاسه الاخيرة ..ومنهم فوزي عيد الحافظ الذي اصيب اصابات خطرة وبالغة وهو يحاول ان يكوم الكراسي فوق جسد السادات ، الذي ظن انه على قيد الحياة ، وان هذه المقاعد تحمي حياته ، وتبعد الرصاصات المحمومة عنه ..
كان اقرب ظباط الحرس الجمهوري الى السادات عميد اسمه احمد سرحان ..وبمجرد ان سمع طلقات الرصاص تدوي ، سارع اليه وصاح فيه :
(انزل على الارض ياسيادة الرئيس ..انزل على الارض ..تنزل )..
ولكن ..
كان الوقت - كما يقول العميد احمد سرحان - متاخرا ..( وكانت الدماء تغطي وجهه وحاولت ان افعل شيئا واخليت الناس من حوله ، وسحبت مسدسي واطلقت خمسة عيارات في اتجاه شخص رايته يوجه نيرانه ضد الرئيس ) .
لم يذكر عميد الحرس الجمهوري من هو بالظبط الذي كان يطلق نيرانه على السادات ..فقد كان هناك ثلاثة امام المنصة يطلقون النيران ( خالد ، وعبد الحميد ، وعطا طايل )..كانوا يلتصقون بالمنصة الى حد ان عبد الحميد كان قريبا من نائب الرئيس حسني مبارك وقال له :
- انا مش عايزك ..احنا عايزين فرعون ..
وكان يقصد بفرعون انور السادات !
واشاح خالد لابو غزاله قائلا :
- ابعد
قال ذلك ، ثم راح هو وزملائه يطلقون الرصاص ..فقتل كبير الياوران ،اللواء حسن عبد العظيم علام (51) سنه، وكان الموت الخاطف ايضا من نصيب سبعةآخرين هم مصور السادات الخاص محمد يوسف رشوان ( 50 سنه ) ..وسمير حلمي (63 سنه )وخلفان محمد من سلطنة عمان .. وشانج لوي احد رجال السفارة الصينية ..وسعيد عبد الرؤوف بكر ..
وقبل ان تنفذ رصاصات خالد الاسلامبولي ، اصيب الرشاش الذي في يده بالعطب ..وهذا الطراز من الرشاشات معروف انه سريع الاعطال خاصة اذا امتلاات خزانته ( 30 طلقة بخلاف 5 طلقات احتياطية )،عن آخرها ..وقد تعطل رشاش خالد بعد ان اطلق منه 3 رصاصات فقط .
مد خالد يده بالرشاش الاخرس الى عطا طايل الذي اخذه منه واعطاه بدلا منه بندقيته الالية
واستدار عطا طايل ليهرب..
لكنه فوجئ برصاصة تاتي له من داخل المنصة وتخترق جسده ..
في تلك اللحظة فوجئ عبد الحميد ايضا بمن يطلق عليه الرصاص من المنصة ..اصيب بطلقتين في امعائه الدقيقةورفع راسةفي اتجاةمن اطلق علية الرصاص ليجدرجلا يرفع طفلا ويحتمي به كساترفرفض اطلاق النار عليه..وقفزخلف المنصه ليتاكدمن ان السادات قتل ..واكتشف لحظتها انه لايرتدى القميص الواقى من الرصاص .. وعاد وقفز خارج المنصة وهو يصرخ :
ـ اللــه اكبـر الــله اكبر! في تلك اليله نفدت ذخيرة حسين عباس فأخذمنه خالد سلاحه وقال له :
(بارك الله فيك.. اجر.. اجر..) ونجح في مغادرة ارض الحادث تماما .. ولم يقبض علية الابعد يومين .
اما الثلاثة الاخرون فقد اسرعوا ـ بعد أن تاكدوا من مصرع السادات ـ يغادرون موقع المنصة.. في اتجاة رابعة اليعدوية..وعلى بعد75مترا وبعدقرابة دقيقة ونصف انتبةرجال الحراس وضباط المخابرات الحربية للجناة فا طلقواالرصاص عليهم..فاصابوهم فعلا..وقبضت عاليهم المجموعة75-مخابرات حربية وهم في حالةغيبويه كاملة. وبعد ان افاق الحرس من ذهول المفأجاة.. وبعد اصابة المتهمين الثلاثة، بدأ اطلاق النار عشوائيا على كل من يرتدى الزى العسكرى ، ويجرى فى نفس الاتجاه الذى كان يجري في الجناه فاصيب 3 اشخاص وفيما بعد.. ثبت من تحقيقات المحكمة أن عبد الحميد وعطا كانا ينزفان وهم يجريان .. وثبت ايضا أن رجال المجموعة75 اخذوا اسلحتهم بعد اصابتهم .. وثبت كذلك بعض هذه الاسلحه كان بها ذخيرة.
وقال العقيد محمد فتحي حسين (قائد المجموعة75) امام المحكمة
ـ أن اسلحة بعض المتهمين كان فيها ذخيرة وانهم لم يردواعلى رجال المخابرات عندما اطلقوا عليهم الرصاص ..وكان عدم الرد على رصاص رجال المخابرات الحربية قناعتهم بانتهاء مهمتهم عند قتل السادات ، ولانهم اعتبروا انفسهم شهداء منذ تلك اللحظة
وفيما بعد شوهد ممدوح سالم في الفيلم التلفزيوني الايطالي الذي صور الحادث وهو يلقي عددا من المقاعد في اتجاه السادات وشوهد وهو يشد حسني مبارك الى اسفل ..وشوهد نائب رئيس وزراء سابق وهو يتسلل باحثا مهرب من هذا الجحيم ..
*****
زوجة الرئيس

جيهان السادات

عندما جرى اطلاق النار كانت جيهان السادات ، واحفادها في غرفة خاصة تطل على ارض العرض ، ومحجوزة عن المنصة الرئيسية بزجاج حاجز ..
رأت جيهان السادات ماحدث خطوة بخطوة ..
طابور المدفعية ..اسراب الطائرات ..نزول الاسلامبولي من العربية ..الانقضاض على زوجها ..القنابل التي انفجرت ..الرصاص الذي دوى ..وزوجها وهو يقع على الارض ..
كانت تتمتع بهدوء الاعصاب ..حتى انها لم تغضب الا عندما وصلت المشاهد الدرامية امامها الى ذروتها ..وسقط زوجها مضرجا بدمائه ..
لحظتها ..
ولحظتها فقط ..
قالت جيهان السادات لسكرتيرتها :
مدام صادق ..دول مجانين ؟؟؟
وعندما راحت فايدة كامل المطربة والمحامية ، وعضو مجلس الشعب ، وزوجة وزير الداخلية (النبوي اسماعيل) تصرخ وتولول ، نهرتها جيهان السادات وهي في حالة ذهول ..وقال لها :
- اسكتي ..لو متننا فلنمت بشرف !
سكتت فايدة كامل لحظة ..
ثم ..
صرخت :
- محمد ..محمد ..هاتوا لي محمد ..ياخرابي يامحمد..
وكان محمد هو ( محمد النبوي اسماعيل ) ، زوجها ، الذي نجح في الهرب من مكان الحادث في سيارة ظابط ملازم اول ، ولم يظهر الا بعد ان اكتشف ان الحادث لم يسفر عن انقلاب ..
واندفعت جيهان السادات الى باب الغرفة لتحاول الوصول الى زوجها ..لكن احد الحراس ، منعها من ذلك بشدة ، وامسك بذراعها ، والقى بها على الارض من اجل سلامتها ..
حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد
*****
عملية الـ40 ثانية ...

استغرقت العملية 40 ثانية..
اي اقل من دقيقة ..
اقل من دقيقة من لحظة نزول الاسلامبولي الى لحظة انسحابه هو والاخرين .. كانت كل ثانية من هذه الثواني بالنسبة للجالسين في المنصة ..دهرا ..كانت كل ثانية هي الموت بعينه حتى بالنسبة للذين نجوا بعمرهم ..وبقوا على قيد الحياة ..
كان مشهد المنصة فريدا من نوعه ..
قتلى جرحى ..فوضى ..دماء..كراسي مقلوبه ..نياشين بعيدة عن اصحابها ..كتل متناثرة من اللحم البشري ..ذعر ..خوف ..انين ..ذهول ..ارتباك ..حيرة ..ومفاجأه شلت الجميع ..وصدمة عنيفة كانوا في حاجة لبعض الوقت لكي يفيق الاحياء والجرحى منها ..
فيما بعد ثبت من التحقيقات التي اجرتها النيابة العسكرية والمحكمة ان عطل ( الموتوسيكل ) الذي وقع قبل وقوف عربة خالد الاسلامبولي وهيأ الاذهان لاحتمال عطلها هي الاخرى ، ليس له اي علاقه بحادث الاغتيال .
كذلك ثبت من التحقيقات ان سائق السيارة لاعلاقة له بالجناة ولا بخطتهم ..
كذلك ثبت ان السادات طلب من القناص الذي كان يجلس على مقعد اسفل المنصة الرئيسية ان يترك مكانه ويصعد الى خلف المنصة..
قال الجندي :
- لقد قال لي الرئيس ارجع الى الخلف يمكن ( عبود الزمر ) يجي من ورا !!!
كذلك ثبت ان السادات لفظ انفاسه الاخيرة قبل ان يحملوه خارج المنطقه


بجانب القتلى ..جرح 28 شخصية شخصية اخرى كان على راسهم وزير الدفاع ابو غزالة ..وكانت اصابته سطحية..واللواء محمد نبيه رئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة ..وكلود رويل سفير بلجيكا ..وشبيب بن تيمور وزير الدولة العماني وعدد من الظباط المصريين والامريكيين ..
وفيما بعد اتضح ان من بين المصابين يعض الظباط الامريكيين والكوريين ممن كانوا يساهمون في حماية الرئيس انور السادات ..فقد ظهر ان السادات كان قد كون جماعة خاصة من عناصر امريكية ، وكورية (كوريا الجنوبية ) وصينية ( الصين الوطنية ) لحراسته ..


هذا ماحدث يوم الاغتيال
هذا ماحدث في اسوأ يوم يحمل رقم 6 في عمر وتاريخ ومشوار السادات
*****
من محاضر التحقيق



خالد الاسلامبولي


س:اسمك وسنك ووظيفتك
ج : خالد احمد شوقي الاسلامبولي ، 24 سنه ، ملازم اول بالقوات المسلحة

س: ماهي المهام التي اتفقتم عليها سواء بالنسبة لك او بالنسبة لمن كانوا معك
ج: انا ارمي قنبلة يدوية بمجرد نزولي من العربية ، والثانية وراها على طول ، وعبد الحميد يضرب واحدة من العربية والرابعة للدفاع كانت مع عبد الحميد ، ثم يتقدم عبد الحميد وعطا من جهة اليمين بالنسبة لنا وانا في المنتصف وحسين في الشمال

س: والقنبلة الرابعة ؟
ج : كانت مع عبد الحميد للدفاع

س: كيف اوقفت العربية ؟
ج: بعد تهديد السائق وقفت على الفور .

س: وبماذا هددته ؟
ج: الرشاش كان على رجلي وهددته به .

س: ولكنه يعلم انه ليس به ذخيرة؟
ج: اول ماقلت له اوقف ..وقف على طول

س: هل كان يعلم ان به ذخيرة؟
ج: لا

س: وما صلتك بالسائق ؟
ج: هو من سريتي

س: هل كنت متفقا معه ؟
ج: لا

س: هل شددت فرامل اليد ؟
ج: لا.. وكنت ناوي اشدها اذا لم يقف

س: من الذي حمل الرشاش امام المنصة الرئيسية ؟
ج:كان الرشاش على حجري والقنبلة اليدوية في يدي فارتبك السائق ووقف.

س:وكيف تم تبديل الخزنة الفارغة بالخزنة المعمرة ؟
ج: بمنطقة الانتظار وكانوا بينظفوا عادي وهو كان تحتي فانا حطيت دي مكان دي

س: هل ارسلت السائق لاحضار ماكولات اوغير ذلك ؟
ج: نعم ..ارسلته لاحضار سندوتشين ولم آكلهما .

س: ولماذا ؟
ج: لانه سبق لي ان تناولت الافطار .

س:فلم ارسلته اذن ؟
ج: حتى لايجلس في الكابينة الاساعة بدء التحرك ، وحتى لايكتشف ان الرشاش به ذخيرة وانا كنت باحاول ( ازيحه) من العربة حتى ينزل

س: الم تفض اليه بشئ؟
ج: لا ..طبعا



* * *

عبد الحميد عبد العال



س : اسمك وسنك ووظيفتك ؟
ج: عبد الحميد عبد العال ، 28 سنه ، ضابط سابق بالدفاع الجوي ، واعمل حاليا ، اعمال حرة

س:من الذي حدد مهام التنفيذ ؟
ج: لم يتم الاتفاق بيننا على خطة معينة للتنفيذ وانما جرى التنسيق عند التنفيذ حسب الموقف

س: كيف حصل خالد على الرشاش ؟
ج: هذا الرشاش خاص بالسائق ولا اعرف كيف حصل عليه خالد ويسأل في ذلك

س: هل كنت تمارس رياضة بدنية ؟
ج: نعم
س :ماطولك ؟
ج : 178 سم

س : عندما واجهت المنصة من المنتصف ، كيف تمكنت من اطلاق النار على السيد الرئيس ؟
ج : رفعت البندقية في اتجاه السادات والماسورة مائلة لاسفل 20 درجة



* * *

عطا طايل




س: اسمك وسنك ووظيفتك
ج : عطا طايل حميده رحيل ، 26 سنه ، ملازم اول مهندس ، احتياط

س : ماذا حدث يوم العرض ؟
ج : يوم العرض الصبح طلعنا خالد معاه ضمن الطقم في العربية ، وكانت العربية قاطرة المدفع 130 مم وكانت العربة التي تسير يمين القول بالنسبة للمنصةوكان تسليح الطاقم بنادق آليه .
وكانت بنادقنا فقط بها ذخيرة ، واللي جاب الذخيرة خالد ، وبعدين رحنا راكبين في العربية ، وفي فترة الانتظار اعطى خالد لعبد الحميد قنبلتين يدويتين ،وعبد الحميد أخذ وحدة واعطاني وحدة ..وحينما وقفت السيارة امام المنصة حسب الاتفاق بيننا قام حسين باطلاق النار من العربة في اتجاه المنصة وعبد الحميد وانا القينا القنبلتين اليدويتين ..وانا الذي بدأت ، وانا القيت القنبلة مسافة بسيطة بحيث لم تصل الى المنصة ، وسقطت انا في ارض العربية ..وقمت وجدت كل الجنود او معظمهم نزلوا من العربية فنزلت وسقطت تحت عجلات المدفع الذي بدأ التحرك ، والبندقية مرمية بجانبي ، فقمت من تحت عجلات السيارة الى المنصة ، ولم ارى المقصود ( السادات ) ووجدت الصف الاول عبارة عن كراسي فارغة ، وانا وصلت في النهاية ، وانا اطلقت النار على الكراسي في الصف الامامي وانا اطلقت مالا يتعدى عشر طلقات واصبت من شخص كان في حوالي الكرسي الخامس من المنصة ولم ارض ضربه بالرغم من انه كان في مرمى يدي وسقطت على الارض من اصابتي ..ونقلت الى المستشفى

س : من كان آمركم في هذه العملية ؟
ج : خالد

س: وهل كنت تنوي قتل رئيس الجمهورية ؟
ج : نعم

س : وهل كنت تنوي قتل غيره ؟
ج : النبوي اسماعيل

س : حدد دور كل واحد منكم في التنفيذ حسب الخطة المتفق عليها ؟
ج : التخطيط المتفق عليه كان انه لما توقف العربية يقوم حسين باطلاق الرصاص وانا وعبد الحميد نرمي القنابل وخالد يطلق الرصاص بعد ماينزل من العربية ونهاجم المنصة جميعا حسب الفرص المتاحة

س : ومالذي تم فعلا تنفيذه لهذا التخطيط ؟
ج : ماتقدم بعينه

س : الم تكونوا تخشون من اكتشاف الذخائر والقنابل ؟
ج : بلى


* * *

حسين عباس



س : اسمك وسنك ووظيفتك
ج : حسين عباس محمد ، 27 سنه ، رقيب متطوع من قوة الدفاع الشعبي

س: ماذا حدث يوم العرض ؟
ج : في الساعة الثالثة صباح يوم العرض ، الثلاثاء ، احضر خالد الذخيرة وعطا قام بوضعها في الخزن الثلاث بنادق الاليه وكل خزنه 27 طلقة وقام عطا باخذ ارقام البنادق التي بها ذخيرة
وفي الساعة السادسة صباحا اتجمعنا واستلمنا السلاح واخترنا البنادق الالية التي بها الذخيرة وركبنا العربة التي خصصها خالد لنا وهي العربة رقم (1) ضمن قول الكتيبة ، اي العربة الاولى على اليمين التي تواجه المنصة مباشرة اثناء السير .
وهو كان قد اخبرنا انه سيقوم بجذب فرامل اليد لتقف العربة امام المنصة .
وكنا قد اتفقنا على انه بمجرد ان تقف العربة سيقوم خالد وعطا بقذف قنبلة يدوية ثم يعقب ذلك اطلاق النار

س: ماذا حدث بعد نزولكم ؟
ج: انا احكي الذي حدث معي فقط ..تقدمت تجاه الظالم ..وكانت هوجه وانا كنت قد اطلقت دفعة نيران من فوق العربة باتجاه المنصه ، واول مانزلت ضربت دفعه واكتشفت ان الذخيرة نفدت بعد وصولي الى المنصة فاتجهت يسارا

س : كيف اطلقت النار على المنصة ؟
ج : ضربت من فوق العربية بالتوجيه الغريزي

س : هل كنت تراه ؟
ج : انا كنت اوجه السلاح الى منتصف المنصة كما اطلقت دفعة واحدة بعد نزولي في نفس الاتجاه

س : الم تقترب من المنصة ؟
ج : اقتربت من المنصة .

س : هل اطلقت النار بعد وصولك المنصة ؟
ج : لا

س : لماذا ج :لأني تبينت ان الذخيرة نفدت؟ ‍‍‍‍

س : الم تصوب سلاحك في اتجاة السيد الرئيس عند وصولك الى منتصف المنصة ؟
ج: نعم،حصل ، واكتشفت ان الذخيرة قد نفذت

س : الم تحاول صعود السلم اليسار للمنصة ؟
ج : شرعت في الصعود

س : في اتجاه من صوبت النار لدى صعودك السلم ؟
ج: على الذي امامي وانا طالع السلم

س : والذي امامك على السلم هو السادات ؟
ج : لااعلم

س: لماذا تضربه اذن ؟
ج: لكي اصل الى هدفي

س : وماذا فعلت بعد ذلك ؟
ج : لما فوجئت بنفاذ ذخيرتي ..رجعت للخلف ثم جريت يسارا حتى قابلني خالد واخذ مني السلاح واندسست انا بين بين الناس الذين كانوا متجمعين على يمين الطريق بعد المنصة

س: ولماذا اخذ منك خالد السلاح ؟
ج : لانه وجدني متعبا

س: وماذا فعلت بعد اندساسك بين الناس كما تقول ؟
ج: كانت هيصة ..وانا مشيت مع الناس عادي لغاية الجهاز المركزي للتنظيم والادارة ثم سرت يسارا في الشارع في الشارع الذي يحاذي سور الاستاد ويسير به المترو ووصلت حتى مترو الدراسة بشارع صلاح سالم وسرت يمينا قليلا حتى اوقفت سيارة تاكسي قبل ان اصل الموقع الذي به القوات الجوية ..والتاكسي اوصلني الى الالف مسكن

س: ولماذا نزلت في هذا الموقع بالذات؟
ج : هذا مكاني

س: هل ابلغت احدا بما ارتكبت ؟
ج: نعم ..زوجتي فقط

س: هل ابلغت احد سواها
ج : لا

س: ابدا ؟
ج : ابدا

س: من كان آمركم فيما عزمتم عليه من اغتيال رئيس الجمهورية ؟
ج: خالد
س : ومن الذي دبر وخطط ؟
&*&*&*&*&

النيابة تصف الحادث

****************

في الثامنة تقريبا ، بينما كان الجنود ماضين في اعمال النظافة للمدافع والعربات ، اعطى خالد لعبد الحميد قنبلتين يدويتين ، احتفظ عبد الحميد بواحدة ، واعطى الثانية للمتهم عطا طايل ، كما خبأ خالد القنبلتين الاخريين في تابلوه العربه ، وفي نفس الوقت قام بتغيير الرشاش الخاص بالسائق بخزنة اخرى مملوئة بالذخيرة ووضع الخزانة الفارغة تحت الكرسي ..ولقد حدث كل ذلك في غيبةالسائق الذي ارسله خالد لشراء ( سندوتشات ) كما قام خالد باعادة ترتيب جلوس افراد طاقم العربية ..فاجلس عبد الحميد خلفه مباشرة في صندوق العربة وظهره للمنصة ، كما اجلس حسين عباس في آخر صندوق العربة في نفس الصف الذي يجلس فيه عبد الحميد وظهره للمنصة كذلك ..بينما اجلس عطا طايل في مواجهة عبد الحميد ووجهه للمنصة .
وكانت الخطة التي وضعها خالد لتنفيذ عملية الاغتيال هي ان يجذب فرامل اليد عند اقتراب العربة من المنصة ولكن حدث اختلال في المسافات بين العربات فهدأت العربية من سيرها للحفاظ على الفرامل ، وهنا تمكن خالد من اكراه السائق على التوقف امام المنصة الرئيسية بتهديده باطلاق النار عليه ان لم يمتثل لامره فاوقف السائق العربه واسرع خالد بالنزول منها والقى بقنبله ، تبعه عطا طايل بقنبلة اخرى سقطت على بعد خمسة عشر مترا تقريبا ، كما القى عبد الحميد بقنبلة ثالثة سقطت قرب المنصة ، اما القنبلة الرابعة فقد عثر عليها داخل المنصة الرئيسية سليمة ، لم تنفجر ، وتبع القاء القنابل مباشرة اطلاق النيرانمن صندوق العربة ، فاحدث ذلك ارباكا شديدا للجالسين بالمنصة ، ومفاجأة غير متوقعة للقائمين على حراسة الرئيس ..وفي ثوان كان المتهم الاول خالد قد اختطف الرشاش القصير من كابينة العربة وقفز الجناة الثلاثة الاخرون من صندوق العربة واتجهوا صوب المنصة الرئيسية وامكنهم تصويب اسلحتهم واطلاق النيران على الجالسين في المنصة سواءا بالمواجهة المباشرة القريبة او من الجانبين مع التركيز على الموجودين بالصفوف الاولى ..

وسقط الرئيس الراحل مضرجا بدمائه ، ولفظ انفاسه الاخيرة متاثرا بجراحه ، كما سقط سبعة آخرون قتلى ، واصيب ثمانية وعشرون ايضا باصابات مختلفة ممن كانوا بالمنصة وحولها ..
ولما ادوا مهمتهم الاثمة انسحبوا يجرون عشوائيا في اتجاه حي رابعة العدوية تطاردهم عناصر الامن المختلفة وتمكنوا من القبض على المتهمين الاول والثاني والثالث بعد اصابتهم باصابات مختلفة ، كما امكن للمخابرات الحربية التوصل الى معرفة المتهم الرابع ، والقاء القبض عليه فجر الجمعة 9-10-1981
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Totatoty
مديرة المنتدى
مديرة المنتدى
Totatoty


عدد المساهمات : 281
نقاط : 1571
السٌّمعَة : -1
تاريخ التسجيل : 24/10/2013
العمر : 25

قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات   قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات Emptyالثلاثاء أكتوبر 29, 2013 1:44 pm

وين الردود
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
البنت الجامدة

البنت الجامدة


عدد المساهمات : 142
نقاط : 369
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/10/2013
العمر : 26
الموقع : norhan.yasser@gmail.com

قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات Empty
مُساهمةموضوع: رد: قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات   قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات Emptyالإثنين نوفمبر 04, 2013 3:40 pm

تسلم ايديكي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة حياة واغتيال الرئيس الراحل محمد انور السادات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصة حياة تشي جيفارا
» من اجل حياة مشرقة
» قصة حياة بيل جيتس مؤسس مايكروسوف اغني رجل فى العالم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Guillaume purity’ :: لا تخص لعبه صبايا • :: قصص حقيقيه ' خرآفيه-
انتقل الى: