إِلـى أَيــن يا عَــرب .. ؟!
أنا يا صديقة مُتعبٌ بعروبتي ××× فهل العروبة لعنةٌ و عقاب ؟!
- نزار قباني -
أن تكون عربياً يعني أن تحمل هموماً اضافية , يعني أن تَختَزنَ في قلبكَ آحزاناً و جراحاً آخرى آضافية !
مؤلم جداً ذاك الحال الذي وصلنا له كعرب , مُؤلمٌ حد الإختناق وجعاً و حُزناً !
بتنا مُتفرقين جداً , نُكن في صدورنا الحقد و الكُره و العِداء لبعضنا ,
نتعاون مع الغرب , و نضعُ أيدينا بأيدي الأعداء و نتأَمر معهم على دولٍ عربية شقيقة
هي من المُفترض أُنها آخوة لنا - من المُفترض - .. !
يبقى السؤال ..
لـمـاذا ؟!
لماذا حالنا مُبكي و مُوجع لهذهِ الدرجة الشديدة من الوجع ؟!
لماذا واقعنا العربي مرير و مرارته أقسى من أن يستطيع أحدٌ وصفها أو كتابتها حتى ؟!
نحن الذي كانت عزتنا بين الشعوب عظيمة يوماً ,
نحن الذين كُنا مُتقدمين في كل شيء ذات زمانٍ غابر أصبحنا مُلزمين برضى " البعض " عنا و المُتأخرين في أشياء كثيرة ,
أصبحنا فاقدين للكثير من عزتنا و الأقل قدراً من شعوب كُنا أفضل منها بجميع النواحي !
أصبحنا نَتفاخر بانتمائنا لشعوبٍ ما كنا منها , و نتنكر لأصلنا و عروبتنا !
إنَ الحَيّرة تقودني للتوقفِ , و الوجعَ على حال عروبتنا التي باتت جريحة و نازفة
يدفعني للآختناق تألماً و بكاءاً حداً أُدرك أنه يوماً قدّ يُنهيني ,
و ليس هذا الحال لي فقط بل لكثيرِ كثير ..
أحياناً الحَسرة تَدفعُنا للتفكُر و التّمني ؛ بتحسن هذا الحال ,
بأن يرجع العرب آخوة - كما كانوا ذات زمنٍ ولى - مُتحابين و سعداء , مُتناسين للعِداء و البَغضاء و الخِلاف
فهل تسلكُ تلك الأماني المُلونة طريقها للتحقق ؟
أما هذا هو المُحال بعينه حتى بالخيال ؟!
هو سؤال اسمحوا لي بتركه لمن ما زال حال العُروبة يهمه ,
يعنيه و يؤلمه .. !